هل تراجع أنصار الله على وقع ردود الفعل الغاضبة لمبادرة مجلس النواب؟
يمنات
أحمد عبد الرحمن
بشراسة دافع المؤتمريون عن مبادرة مجلس النواب المثيرة للجدل، ولديهم بالطبع مبرراتهم الخاصة والوطنية والحزبية؛ كما أنهم يقولون بخروجها من رحم اتفاق غير معلن مع أنصارالله؛ ولهذا لم يتبناها المؤتمر منفردا.
لكن المؤتمر أيضا لم يعلن تأييده لها حتى اللحظة، مع إدراكي بكونه حزب البرلمان الآن، لكني أتحدث وأبحث عن موقف قيادة الحزب، وصمتها هذا يثير علامات استفهام كثيرة!!
في المقابل انبرى الأنصار وبالشراسة ذاتها لمهاجمة المبادرة الصادمة لهم، وتعاملوا معها كمبادرة لا تعنيهم ولا يمكن أن تعبر عنهم؛ بقدر ما تعني وتعبر عن المؤتمر كحاكم للبرلمان الذي أطلقها، ومن ردة الفعل هذه، سنفهم أسباب تجاهل الحركة وعدم إعلان قيادتها موقفا رسميا من المبادرة، وتأخرها ليومين قبل أن توكل مهمة رفضها إلى كتلتها الوزارية؛ وهي طريقة مبتكرة في الرفض والتعبير عن الموقف، تثير الكثير من الأسئلة!!، من قبيل:
هل انقلب أو تراجع أنصار الله -على وقع ردود الفعل الغاضبة والرافضة للمبادرة من قواعدهم- عن اتفاقهم مع المؤتمر حول المبادرة وتفاصيلها؟
خاصة وقد قرأت العديد من الاتهامات الضمنية في هذا السياق من قيادات مؤتمرية رفيعة في الداخل والخارج..لأنصارالله..
وفي كهذا حالة ملتبسة، يتوجب على من يشعر بالقليل من المسؤولية من طرفي تحالف صنعاء؛ أن يخرج موضحا لجماهيره وأنصاره وللناس كواليس وملابسات وخفايا المبادرة التي يحسب لها، أنها أثارت كل هذا الجدل والتراشق الإيجابي، وهو حالة صحية، أعادت بصورة أو بأخرى لصنعاء فاعليتها وحيويتها السياسية كعاصمة حية وقادرة على المبادرة، وبسقفها العالي من التنازلات، قفز طرفا الحكم في صنعاء خطوة إلى الأمام، مقابل سلبية وتصلب وجمود طرف أو أطراف الرياض والإمارات وقطر وعدن..